روايات العوالم المدمرة تبدأ دوما بظهور البوابات وخروج الوحوش منهم واكتساب البشر قوة خارقة لمواجهة هذه الوحوش ، ولكن تبا لهذا العالم لماذا ليس مثل تلك العوالم . [فيليب هوفمان فكر]
همم ، تبا هل حان وقت فترة التقديم السخيفة ، حسنا استمع جيدا لأني لن أعيد كلامي ثانياً
حسنا ، أدعى فيليب هوفمان ، العمر ٧٨ عام ، الطول ١٨٠ ، الجنس بالطبع ذكر ، الجنسية كوري ، البشري الوحيد على كوكب الأرض ،
قد يستغرب الكثير منكم لقولي البشري الوحيد ، حسنا هذا يبدأ بقصة بدأت قبل ٦٠ عام أو نحو ذلك ،كان كوكب الأرض كوكب يعج بالحياة والبشر يعيشون حياة طبيعية ، ثم فجأة بدأت البوابات بالظهور وسحب البشر بداخلها ثم كانت تغلق لا احد نجا من هذا المصير بالطبع ماعداي ، كنت وحيدا في هذا الكوكب ولأصدقكم القول لقد كان الأمر مريحا في البداية ، حيث استطعت عيش حياتي كيفما أريد بدون اي من انتقادات البشر أو ارائهم ، ولكن هذا الشعور لم يستمر الا لثلاثة أيام حيث فتحت بوابة ضخمة وبدأت الوحوش بالخروج منها ، على غرار ذلك اضطررت لمحاربة الوحوش ، هاي أنت هل صدقت ما قيل ، يا رجل لقد كنت أمزح ، أنا لم أقاتل الوحوش كل ما استطيع قوله أني كنت محظوظا عندما استطعت الحصول بعد تخطيط طويل على زهرة الخلود ، تسمى هكذا لأنها ستزيد لعمر مستخدمها عمر أطول مما لديه بألف سنة على الأقل وابقاءه في سنه عندما تناولها ، بعد ذلك الأمر متروك لك للتصديق لكني بدأت بتعليم الوحوش اللغة بعدها علمتهم الزراعة والصناعة والحضارة بشكل عام بعدها بدأت الوحوش بالتعايش مع بعضها بالعض بدون نزاعات أو تصرفات همجية ، بعد ذلك وضعوني على رأس المدفع وجعلوني ملكاً لهم .
حكمت الوحوش ٦٠ سنة من العلم والحضارة ثم في أحد الأيام جائني معاوني مسرعا
"سيدي، هنالك مشكلة !!"
"ماذا هناك شجار جديد بين الأقزام والغوبلين قم بحبسهم كالمعتاد"
"لا ليس كذلك سيدي ، بشر ، بشري يا سيدي قد تم ايجاد بشري في وسط سيول وبدأ بالقتال مع الوحوش"
"ماذا ، هيا قدّ الطريق"
وصلنا لسيؤل إذ ببشري هناك استطاع الأورك بعد جهد جهيد الامساك به ، كان رجلا في الثلاثينيات، أسود الشعر والعينين ويرتدي ملابس تشبه ملابس المحاربين في القصص الخيالية ، نظرت إليه وقلت
"من يعث فساداً في الأرض بعد عودته إليها ؟!"
سأل الرجل وهو ينظر إلي "هل أنت بشري؟!"
"اجب على سؤالي ، أجب على سؤالك ، من يكون استاذ 'معيث الفساد'؟!"
رمقني بنظرة غاضبة وأكمل "لا داعي للخونة بمعرفة من أكون"
حينها قام الأورك الذي يمسك به بضربه،قائلاً"احترم نفسك في حضرة الحاكم "
"لا ، اتركه يبدو الأمر شيقاً ، خائن أنا وماذا فعلت لأخون شخص قابلته للتو"
"أنت خنت البشر ، بعملك مع الوحوش أيها الخائن "
"خذوه للاستجواب الآن وإن لم يقل كلمة فحولوه إلى العزل الإنفرادي أو الغرفة البيضاء "
"حاضر ، سيدي "
بعد فترة من التعذيب وافق سيد 'معيث الفساد' على التكلم ، اسمه لي سوجون موظف عادي بعد سحبه إلى البوابة انتقل الى عالم آخر وأصبح فارسا هناك لمدة عامان ثم عاد هنا [ عامان ، هممم] فكر فيليب هوفمان بذلك بينما هو قاسى ٦٠ عاما ،ذلك النذل عاش عامان من المجد كفارس ، ولكن للآسف لم يكن ذلك الفتى سوى البداية ثم يوم تلو الآخر بدأ البشر بالعودة للأرض واحد تلو الآخر مع اختلاف ردود أفعالهم ضد الوحوش
*****************************************